المديرة شمس المـديـرة العـــامة
عدد الرسائل : 573 العمر : 37 اعلام الدول : السٌّمعَة : 0 نقاط : 57444 تاريخ التسجيل : 23/07/2008
| موضوع: حليب الناقة غذاء ودواء الأربعاء يوليو 30, 2008 4:19 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أخواني واخواتي المشرفين والمشرفات العاديين والعادّيات اليهم زيي
كيف الحال وشلونكم عساكم طيبين
نبيدأ بموضوعي الجميل الحلو
آلا وهو حليب الناقه غذاء ودواء
في الصحراء الكبرى لا يقدم للضيف إلا لبن ناقة واحدة حتى إذا حسد القطيع نجت جميعا إلا هذه الناقة...فما هو سر اعتزاز أهل الصحراء بنوقهم و ما هي فوائد لبنها؟ بشكل عام يكون لين الناقة أبيض مائلا للحمرة،و هو عادة حلو المذاق لاذع،إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحا كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق الماء.و في بعض البلدان لا يقبل على لبن الناقة بل يرفضونه بسبب مذاقه الكريه على حد قولهم،وإذا رج هذا اللين فإنه تتكون رغوة فيه و لو لفترة بسيطة،و ترجع التغييرات في مذاق اللبن هذا إلى نوع الأعلاف التي تأكلها الناقة أو النباتات الرعوية التي ترعاها و مياه الشرب التي تتناولها. و عندما يترك لبن الناقة لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة(و هي النسبة المئوية لحمض اللاكتيك lactic acid)فيه بسرعة، و يتزايد محتوى اللبن من هذا الحمض المذكور من0.3% بعد تركه بساعتين إلى0.14%بعد6 ساعات.و عموما بمتلك اللبن الطازج حموضة منخفضة و تزداد ببطء عند الحفظ،كما أن خثرة لبن الناقة أكثر طراوة من لبن البقرة.و يكون لبأ colostrums الناقة أبيض اللون و يخفف على نحو طفيف بعض الشيء بالمقارنة مع لبأ البقرة. و في الصومال يستخدم البعض اللبأ(دومبار (dumber كغذاء، إلا أنه لا يستعمل عموما إلا كمسهل،غير أنه في معظم البلاد التي تربي فيها الإبل يعتبر اللبأ غير ملائم للشرب،بل إنه يعتبر غير ملائم حتى لصغار الإبل و يسكب على الأرض.و مع ذلك فالنظر إلى أن اللبأ يحتوي على كميات كبية الأضداد anti bodies، و كونه مفيد في عملية الهضم عند صغار الإبل فإنه ينصح بإعطائها هذا اللبأ إذا لم يكن صالحا للإستهلاك البشري. لقد اتضح للدارسين أن الكثافة النوعية للبن الناقة هي أقل من الكثافة النوعية لألبان الأبقار و الأغنام و الجاموس. كذلك يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين84%،90% و هذا ماله أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغار الإبل و السكان الذين يقطنون المناطق القاحلة(مناطق الجفاف)،فصغار الإبل و أولئك الناس يحتاجون في تلك المناطق إلى السوائل للمحافظة على الإتزان البدني homeostasis و التعادل الحراري thermo neutrality في أجسامهم،و يختلف محتوى الماء في لبن الناقة،و يـتأثر تبعا لمدى توافر مياه الشرب و توافر الأعلاف و النباتات الرعوية(الغنية بالماء)طيلة فترة العام،و البيئة التي يعيش فيها الحيوان و مدى احتواء الأعلاف أو النباتات الرعوية من ماء. و قد تبين أيضا أن الناقة التي تكون في فترة الإدرار(الناقة الحلوب)تخسر أو تفقد ماءها في اللبن الذي يُحلب في أوقات الجفاف و القحط و قلة الماء drought و هذا الأمر يمكن أن يكون تكيفا طبيعيا، و ذلك كي توفر هذه النوق و تمد صغارها-في الأوقات التي لا تجد فيها المياه-ليس فقط بالمواد الغذائية، و لكن بالسوائل الضرورية لمعيشتهم و بقائهم على قيد الحياة، و هذا لطف و تدبير من الله سبحانه و تعالى. و هناك تفسير آخر لهذه الظاهرة يمكن استبيانه من خلال فحص آلية التعرق في الإنسان عندما يتعرض للحرارة.فعملية التكيف مع الحرارة تسبب إفراز عرق مائي عزير.و يرجع ذلك إلى إفراز الهرمون المضاد الإبالة الداخلي المنشأ(الهرمون المانع أو المضاد لإدرار البول) endogenous antidiuretic hormone neurohypophysis، لأن الإنسان ينتج أو يفرز العرق المائي ذاته أو نفس كمية العرق عندما يحقن بالهرمون المضاد للإبالة.و هكذا يخسر أو يفرز الإنسان الماء من غدده العرقية مما يسمح له بالمحافظة على التعادل الحراري لجسمه. و نظرا لأن ضرع الناقة(الغدد الثديية) لها نفس المنشأ الجنيني الذي لغدد العرق، و نظرا لأن إفراز الهرمون المضاد للإبالة يرتفع و يزيد في الناقة العطشى، فربما يعود نزول الماء في اللبن إلى عمل و تأثير هذا الهرمون.
وشرايكم ؟؟ بالموضوع الجميل حقي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/color] | |
|